CLICK HERE FOR FREE BLOGGER TEMPLATES, LINK BUTTONS AND MORE! »

هل العمل سبب لتخلي المرأة عن أنوثتها ؟

خبراء علم الاجتماع لا يرجعون إهمال المرأة لنفسها أو خلعها ثوب الأنوثة إلى انشغالها بالعمل ، وإنما إلى أن زوجها نفسه غير مهتم بها ، أو أنها نالت أقصى أمانيها في الدنيا وهي "الزواج" .
امنحي نفسك فرصة للتأمل ، فكري جدياً فيما إذا كنت ذاهبة لزيارة إحدى صديقاتك هل تقبلين منها استقبالك بملابس غير نظيفة ويديها متسخة بسبب تحضير الطعام، بالله عليك ماذا ستقولين عنها بسبب هذا الاستقبال الجاف !! لا أريد أن أعرف ردك وإنما احتفظي به أنت واعلمي أن هذا الرد أبسط شيء سيقوله زوجك في قرارة نفسه .
وليت كل الأمهات والزوجات يتأملن وجوههن في المرآة قبل فتح باب المنزل ويمنحن أنفسهن خمس دقائق يغيرن فيها الثياب ويمشطن شعورهن ، فالصباح المشرق يحتاج إلي امرأة مشرقة. وأن عمر الخيل يحدد من أسنانها. وعمر المرأة يحدد من التجاعيد بالوجه والرقبة ، فهل تعتني المرأة بنظافة شعرها ووجهها ورقبتها ويديها وأسنانها لتبدو أمام زوجها أصغر من الحقيقة وأجمل من الواقع.
وتذكري عزيزتي حق زوجك في أن يراكِ جميلة ، وتذكري حقك أنت أولاً في الجمال .
في رأيك .. هل العمل سبب لتخلي المرأة عن أنوثتها ؟

حوالى ثلثي العاملات في الوطن العربي لم يخرجن من بيوتهن بهدف منافسة الرجال أو من أجل الرفاهية ، وإنما قاصدات مساعدة أسرهن مادياً وتخفيف أعباء الحياة على أزواجهن ، إلا أن كثير من الرجال يصمونها بالمسترجلة ، ويرون أن المرأة عندما خرجت إلى سوق العمل ضحت بثوب الأنوثة من أجل العمل .
الدكتورة جورجيت قليني عضو المجلس القومي للمرأة تقول 
تلك الادعاءات تتوقف عند مفهوم الأنوثة لدي هؤلاء فإذا كانت الأنوثة تعني بالنسبة لهم أنها مجرد الاهتمام بالشعر وعمل الباديكير والمانيكير أو التحدث بنبرة ناعمة. فمن الطبيعي أن يكون مفهوم الرجولة لديهم هو التشبه "بسي السيد".
و لكن الأنوثة هى أحاسيس داخلية عند المرأة الطبيعية كما أن الأمومة هيمن ملامح الأنوثة عند المرأة وكذلك سلوكها مع زوجها داخل حياتهما الأسرية.
واذا كان الرجل متفهماً لمسئوليتهما المشتركة ومؤمناً بالدور الهام الذي تلعبه المرأة بصفتها تمثل نصف المجتمع فذلك يتطلب منه أن يثق في نفسه أولاً قبل ثقته في شريكة حياته .

إطار الاحترام
أما الدكتورة ليلي عبدالمجيد - عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة ، فترى أن المرأة تحملت أعباء إضافية بدافع من الإحساس بمسئوليتها تجاه مجتمعها ، فهي انخرطت داخل المجتمع العملي من أجل أسرتها لكي تساهم بجدية في مشاركة زوجها لرفع الأعباء الاقتصادية عنه. بل واحتفظت لنفسها بنفس دورها السابق كمسئولة عن المنزل والأطفال مع عدم التخلي عن مظهرها وأنوثتها في إطار الاحترام وسط زملائها في العمل .
 وبالرغم من ذلك بعض السيدات معتقدات أن المساواة بين الرجل والمرأة دعوة للتخلص من أهم صفاتها التي ميزها الله بها وهي الانوثه . فأصبح الزوجان رجلين تحت سقف واحد وهي معادلة فاشلة، فالمساواة هي أن تحصل المرأة علي حقوقها التي حجبت عنها لمجرد أنها أنثي. لتضيف إليها ولا تنتقص منها.
  لهذا تزايدت حالات الطلاق والمنازعات الأسرية بسبب الندية التي وضعتها بعض الزوجات. فخرج الرجل من العش الذي كانت تضلل عليه بحبها وفقدت سلاح الدموع والضعف الذي كان يفتك بأقوى الرجال ليخر أمامها طائعاً ومجيبا لكل رغباتها.

عمل المرأة ليس  سبباً في فقدانها لأنوثتهاالدكتورة زينب صفر - المستشار الفني لمركز تنمية المرأة في مجال المشروعات الصغيرة بالمجلس القومي للمرأة  لا تقبل بأن يكون عمل المرأة سبباً في فقدانها لأنوثتها ، والدليل علي ذلك وجود الكثيرات لا تعمل. وبالرغم من ذلك يفتقدن الكثير من صفات المرأة سواء في المظهر أو في دورهن كأمهات وليس لهن أي دور في إدارة شئون المنزل أو في رعايتهن للأطفال.

 غير مقبول
وتقول الدكتورة زينب : المسألة هنا ليست صراعاً بين المرأة والرجل، فللمرأة دور مساوي لدور الرجل ولها نفس الحقوق وعليها نفس الواجبات، وهذا ما تقره كل الشرائع السماوية وكل القوانين الوضعية 
وبالتالي تعامل المرأة خارج المنزل كإنسانة لها فكر مسئول وبعقلية متزنة تتناسب مع طبيعة عملها ، وفي المنزل كأنثى وكأم داخل بيتها ووسط أسرتها. والمجتمع لكي يواصل مسيرته التقدمية يجب أن يعتمد علي الرجل والمرأة معاً من أجل التنمية ومواكبة متطلبات الزمن.



الحرية ليست حكراً
يرى الدكتور عبد المعطي بيومي -العميد الأسبق لكلية أصول الدين وعضو مجمع البحوث الإسلامية- أن محاولة الربط بين حرية المرأة وأنوثتها في الحقيقة جانبها الصواب. لأن الحرية ليست حكراً علي أحد سواء كان رجلاً أم امرأة، فالحرية صفة من صفات البشرية وخير دليل علي ذلك قول الله تعالي: "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالاً كثيراً ونساء".
ويتابع قائلاً : فالمصدر واحد بالنسبة للنفس الإنسانية والرجال والنساء لهم نفس الحقوق. كما أن عليهم نفس القدر من الواجبات. والقرآن الكريم يساوي بين الجميع في التكاليف والأعمال وأي مفاهيم تختلف عن ذلك المعني الكريم تعتبر استخفافاً بالعقول ولا يقبلها المنطق والواقع.
مشيراً إلى أن الرجولة ليست استبداداً أو تحكماً ولكن الرجولة مسئولية وحنكة .

العمل ليس عائقاً
عمل المرأة وحفاظها على صحتها ورعايتها لمنزلها وأولادها معادلة صعبة ، ولكن الدراسات أكدت أن المرأة قادرة على تحقيقها ، حيث كشفت دراسة بريطانية جديدة أن جمع المرأة للزواج والأطفال والعمل قد يساعد على تمتعها بصحة جيدة ، جاءت هذه النتائج بعد تحليل بيانات من دراسة تتبعت صحة مواطنات بريطانيات ولدن عام 1946 ، واكتشف العلماء أن النساء اللائي لعبن أدوارا متعددة في الحياة انخفض لديهن خطر المعاناة من مشاكل صحية أو البدانة في منتصف العمر بالمقارنة بربات المنازل أو الأمهات اللائي يعشن دون شريك حياة أو النساء دون أطفال.
 وقالت الدكتورة آني ماكمون :
إن النساء اللائي لعبن أدواراً متعددة على المدى البعيد تمتعوا بصحة جيدة حتى سن الرابعة والخمسين.
                                                                                                                                           منقول

Follow Us