CLICK HERE FOR FREE BLOGGER TEMPLATES, LINK BUTTONS AND MORE! »

صرخة أم

رأيتها أول مرة منذ خمس سنوات
...
فتاة ريفية بسيطة لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها كانت جميلة,هى زوجة  جار لنا
فقد كان زوجها مريض نفسي والكل يعلم, بالرغم من ذلك


أراد والده   أن يزوجه وطبيعي لم توافق أي عائلة في القاهرة عليه فاختار له والده عروسا من البلد.
كان الجميع مذهولين لماذا تقدم فتاة جميلة وصغيرة علي زيجة مثل هذه وأخيرا اكتشفنا أنها من أسرة فقيرة جدا وكثيرة العدد
لا تمثل فيها البنت بالنسبة لهم غير فم مفتوح فوافقوا بأول خاطب.
مرت أيام وشهور علي زواج الفتاة عانت فيها أشد أنواع المعاناة فقد كان زوجها عنيفا لدرجة أنها قد تصاب بكدمات وجروح اذا جاءته نوبات الهياج, ولكنها كانت صابرة لم تترك بيتها يوما وان حاولت فلن يسعها بيت أهلها.
كان والد زوجها رجلا فظا يقتر عليها في الا نفاق ومع ذلك كانت صامدة لا تتكلم ولا تشكي هما.
بعد عامين من الزواج رزقها الله بطفل جميل ولكن لسوء حظه لم يعوضه جده عن حنان  والده.
كان والد الطفل يعامله بكل قسوة وفي يوم من الايام عندما بلغ الولد عامه الثالث ........
كان الاب هائجا كمرات كثيرة سابقة وكان الولد يبكي فأخذ الاب ولده وأراد أن يحبسه في غرفة والولد حاول أن يخرج قبل أن يغلق الاب الباب وللاسف قفل الاب المجنون الباب علي اصبع الطفل الذي قطع في نفس اللحظة..........
هنالك فقط ...
نطق الحجر فصرخت الام وحضر الجيران واخذوا الولد الي المستشفي وتم اجراء اللازم
حررت الام محضرا في قسم الشرطة
خرجت عن صمتها لتنقذ ابنها


وهنا أتسائل ...

الي متي سيظل الفقر والجهل يتحكمان في مصير الانسان؟!



بقلم ماى تشيلد

Follow Us